اعرف أكثر عن سرطان المعدة
اعرف أكثر عن سرطان المعدة
نبذة عن سرطان المعدة
- تقع المعدة في أعلى منطقة البطن، وهي مكونة من جدار عضلي وغشاء يبطن هذا الجدار.
- تبدأ معظم أورام المعدة من الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، و لكن في بعض الأحيان قد يظهر من جدار المعدة نفسه.
-
ليست من الاورام الشائعة كالأورام الأخرى مثل أورام الثدي أو القولون،
ولكن في معظم الأحيان يتم تشخيصها في مرحلة متأخرة. (للمزيد: حقائق علمية
عن سرطان الثدي)
أسباب سرطان المعدة
- في معظم الأحيان؛ لا يوجد
سبب معروف لتكون سرطان المعدة، ولكن في بعض الأحيان توجد أسباب معروفة قد
تؤدي لتكونه و أيضا عوامل قد تساعد على نمو الورم.
- من أحد الأسباب
هو التهاب المعدة بالبكتيريا الحلزونية (H. Pylori)، وهي نفس البكتيريا
التي تسبب القرحة و قد تؤدي التهابات المعدة المزمنة الأخرى أيضا إلى
سرطان. (للمزيد: جرثومة المعدة (البكتيريا الحلزونية)).
- من
المعروف أيضا أن التدخين و الأكل المالح و المخلل، و زيادة الوزن، كلها
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، و في قليل من الأحيان يكون سرطان
المعدة وراثيا.
أعراض سرطان المعدة
- ينمو سرطان المعدة عادة ببطء في البداية، و قد يحتاج إلى عدة أشهر أو سنوات لينمو و يكبر في الحجم.
- في البداية؛ لا تكون هناك أعراض واضحة لكن مع الوقت قد تظهر أعراض خفيفة مثل:
1- الشعور بالحرقة.
2- النفخة و عسر الهضم.
3- الشعور بفقدان الشهية.
4- الشعور بالغثيان.
- إذا لم يشخص الورم في هذه المرحلة الأولى و زاد في الحجم قد يحدث:
1- تقيؤ.
2- صعوبة في البلع.
3- ألم في المعدة.
4- فقدان ملحوظ في الوزن.
- لدى بعض المرضى تكون الأعراض الأولى كالشعور بالتعب ناتجة عن نقص في قوة الدم بسبب فقدان الدم من الورم.
من
المهم الانتباه أن هذه الأعراض قد تسببها أمور أخرى غير السرطان، مثل قرحة
المعدة أو حصوات المرارة أو التهاب البنكرياس، و ليس من السهل دائما
التفريق بين هذه الأمراض دون إجراء الفحوصات. (للمزيد: المراره وحصواتها،
دور التغذية في علاج التهاب البنكرياس)
كيف يتم تشخيص سرطان المعدة؟
1- إذا كانت هناك أعراض تدل على وجود ورم؛ فإن أهم فحص يجب إجراؤه هو تنظير المعدة.
تنظير
المعدة: فحص بسيط و سهل يتم خلاله إدخال أنبوب صغير فيه كاميرا صغيرة داخل
المعدة، و يستطيع التنظير أن يؤكد أو ينفي وجود ورم عن طريق أخذ عينات
صغيرة، أو خزعة من غشاء المعدة. .
2- توجد عدة فحوصات أخرى مساعدة، مثل فحوصات الدم و الصور الشعاعية.
العلاج
-
يعتمد علاج سرطان المعدة على مكان الورم في المعدة و على المرحلة التي وصل
إليها؛ فعلاج ورم صغير في الجدار يختلف كليا عن علاج ورم متقدم و منتشر في
الجسم.
1. الجراحة
- تعتبر الجراحة العلاج الأساسي و الأهم في
علاج سرطان المعدة، أي أن استئصال الورم هو الحل الأنسب للتخلص منه والفرصة
الوحيدة للشفاء.
- خلال العملية؛ يتم استئصال جزء من المعدة أو
كامل المعدة، و ذلك يعتمد على مكان و على حجم الورم و يجب أيضا خلال
العملية استئصال الغدد اللمفاوية المجاورة للمعدة؛ لأنها قد تكون مصابة
بالورم.
- إن استئصال المعدة فقط دون الغدد اللمفاوية قد يؤدي إلى
رجوع الورم في المستقبل، و عملية استئصال الغدد اللمفاوية هي عملية دقيقة
يجب إجراؤها من قبل جراح لديه الخبرة الكافية في إجراء مثل هذه العمليات.
2. العلاج الكيماوي والأشعة
- إذا كان الورم متقدما أو لا يمكن استئصاله؛ فيمكن استخدام العلاج الكيماوي مع أو بدون الأشعة و ذلك حسب الحالة.
-
في بعض الحالات يمكن إعطاء العلاج الكيماوي قبل العملية الجراحية لتصغير
حجم الورم قبل استئصاله، و في كل الحالات فإن العلاج الكيماوي يعتبر علاجا
مساعدا للجراحة لا بديلا عنها.
- في بعض الأورام ممكن استخدام ما يسمى بالعلاج الموجه مع العلاج الكيماوي مثل دواء ترازتوموماب، و لكنه لا يفيد في كل الحالات.
باختصار
توجد عدة علاجات لسرطان المعدة أهمها الاستئصال الجراحي و لكن توجد عدة
علاجات مساعدة و مساندة و طريقة و وقت إعطائها مهمة جدا للعلاج والشفاء من
الورم.
هل هناك ما يمكن عمله للوقاية من سرطان المعدة؟
- توجد عدة أمور ممكن اتباعها للوقاية من سرطان المعدة:
1- يجب الاهتمام إلى أن يتم أكل كمية كافية من الفاكهة والخضار مع التقليل من المأكولات المعلبة والمخللة.
2- يجب الحفاظ على الوزن السليم.
3- يجب الامتناع عن التدخين؛ لأنه يزيد من خطر الاصابة بسرطان المعدة.
4- اذا كان هناك التهاب بالبكتيريا الحلزونية في المعدة فيجب علاجه. (للمزيد: جرثومة المعدة (البكتيريا الحلزونية))
5-
قد يفيد إجراء تنظير وقائي للأشخاص الذين لديهم احتمالية مرتفعة للإصابة
بسرطان المعدة؛ و هذا يساعد في الحصول على تشخيص مبكر لسرطان المعدة، مما
يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء منه؛ ففي المراحل الأولى للورم تصل نسبة الشفاء
منه إلى حوالي 60-70% إذا تم تقديم العلاج للمريض بالطريقة الصحيحة.
د. باسم مرقص (موقع الطبي)